مارا غوميز، لاعبة كرة قدم أرجنتينية، تعذبت بالتمييز بعد التخلي عن جنسها الذي تم تعيينه عند الولادة وتصبح امرأة وكانت على بعد خطوات من الانتحار قبل أن تجد كرة القدم. لعبت غوميز لسنوات في دوري كرة القدم للسيدات المحلي قبل أن توقع مؤخراً على عقد مع نادي فيلا سان كارلوس للسيدات الذي يتنافس في دوري الدرجة الأولى. حاليا تنتظر إذنًا من اتحاد كرة القدم الأرجنتيني للعب في الدوري. في حالة صدور قرار لصالحها ستصبح أول امرأة متحولة جنسيًا تقوم بذلك، مما يمثل علامة فارقة لهذا البلد المهووس بكرة القدم. ظهرت مارا غوميز كإمرأة متحولة جنسيا عندما كانت في سن 13 بعد تعرضها للتنمر والتعنيف. تم تصويرها مع شاب خلال حفلة وتم إرسال الصورة إلى أسرتها. منذ ذلك الحين، تقول غوميز إن دعم زميلاتها اللاعبات في النادي المحلي ساعدها في التغلب على الصعوبات التي واجهتها. قرار الإتحاد يستند إلى موقف بعض الأخصائين الذين يقولون أن التحول الجنسي لدى بعض النساء يتطلب مستوى أعلى من هرمون التستوستيرون وهذا ما يمنحهن قوة عضلية أكبر وميزة في بطولات الدوري النسائية، لكن مدربها خوان كروز فيتالي لا يوافق على ذلك، ويعتبر أن خصائص غوميز لا تبدو وكأنها ذات قوة عضلية أكبر، مضيفًا أنه لا يعتقد أن لديها أي ميزة. سيأخد اتحاد كرة القدم الأرجنتيني في الاعتبار لدى بته في القضية القواعد التي وضعتها اللجنة الأولمبية الدولية للرياضيين المتحولين جنسياً. هذا وأصبحت الأرجنتين رائدة في مجال حقوق المتحولين جنسياً منذ العام 2012 عندما منحت الناس حرية تغيير هويتهم القانونية والبدنية بين الجنسين لمجرد أنهم يريدون، دون الحاجة إلى الخضوع لإجراءات قضائية ونفسية وطبية. كما شرعت الحكومة زواج المثليين في العام 2010.