أكدت وسائل إعلامية العثور على مئات الدلافين ميتة هذا العام على الشواطئ الفرنسية، ففي الفترة بين يناير-كانون الثاني وأبريل-نيسان من هذا العام تمّ العثور على 700 من الحيتان الصغيرة، أغلبها من الدلافين. ووجد العدد الأكبر من الدلافين على سواحل المحيط الأطلسي . وجاء مقتل هذه الدلافين بشكل عرضي وبالخطأ من قبل معدات قوارب صيد الأسماك حسب مرصد "بيلاجيس" لحماية الثدييات والطيور البحرية في مدينة لاروشيل الفرنسية. وأكثر من 70 في المائة من الدلافين التي وصل عددها إلى 600 دلفين والتي تقطعت بها السبل في عام 2018 تعرضت إلى جروح وإصابات عرضية خلال مرورها بالقرب من شباك الصيد. العلماء أشاروا إلى أنّ عدد الدلافين التي تموت في البحر، وتتحلل في أعماقه ربما يصل إلى 4000 دلفين. وحسب هيلين بيلتيه التي تعمل في مرصد "بيلاجيس" لحماية الثدييات و الطيور البحرية ، فقد تضاعف عدد الدلافين الميتة نتيجة الإصابات العرضية في سنوات 2016، 2017 و2018، فثلاثة أرباع هذه الحيوانات تعرضت لإصابات من قبل معدات الصيد. خبراء المرصد أكدوا وجود آثار شباك الصيد على أجسام وزعانف الدلافين ، إضافة إلى أعضاء مبتورة وبعض القرائن التي تدل بوضوح على تعرض تلك الأسماك إلى الاختناق في معدات الصيد. ومشكلة الدلافين هي أنها تظلّ محاصرة بشكل أساسي من قبل سفن صيد مزودة بشباك الجر في البحر، وهذه الشباك الواسعة قادرة على القضاء على أسماك الدلافين حيث يمكن نشرها لمسافات كبيرة، وفي فرنسا هناك أكثر من 6000 قارب صيد. وبالتالي، فإن الحل الأمثل للحد من القضاء على الدلافين هو استخدام أجهزة الطرد الصوتية التي تثبت على الشباك وتصدر أزيزا، وهي تستخدم أساسا لمنع اقتراب الدلافين وخنازير البحر من الشباك وسفن الصيد.